تزوجت من شخص لااحبه وفارقت الشخص الذى احبه رغما عنى او بالمعنى الأصح بسبب اهلى انصح كل فتاه عاشت قصه حب حقيقيه ان تتمسك بحبيبها حتى لو كان اقل منها اجتماعيا فقد ضاع منى حبيبى بسبب تحكم الاهل وتزوجت انسان غير قادره على حبه عشان كده عايشة فى عذاب مش عارفة اعمل ايه ؟ بفكر اطلب الطلاق حتى لا اقع فى الخيانة , قولولى اعمل ايه ؟
الأجابة :
كثيرا ما نسمع عن المشاكل الزوجية التى تنشأ بين بعض الأزواج بسبب اجبار احد الأطراف على الزواج بالطرف الأخر,وقد تكون البداية اما بسبب رغبة الأهل فى اختيار الزوج المناسب اجتماعيا وماديا اوكنوع من الهروب من زواج الأبنة وارتباطها بشخص لا يحظى بالقبول لدى الأهل ,والنتيجة فى النهاية حياة زوجية مليئة بالكثير من المشاكل الزوجية, فالزواج لابد ان يتوافر فيه عنصر الأيجاب والقبول حتى يكون هناك مودة ورحمة بين الزوجين, ولكن ما حدث عزيزتى الزوجة من اجبار اهلك للزواج بزوجك وفراقك لمن احببتيه جعلك لا تتقبلين فكرة الأرتباط بهذا الزوج الذى لا يعلم شيئا عن سبب نفورك منه وعدم ارتياحك للحياة معه, وتبقى المشكلة القائمة بينك وبين زوجك وهى قيامك بأسقاط كل مشاعرك السلبية تجاه اهلك على الزوج,لذا انصحك بعد التسرع فى اتخاذ قرار قد تندمى عليه لاحقا, ونصيحتى لك يتلخص فى نقاط .
1- حاولى عزيزتى الزوجة التقرب الى الزوج والتعرف عليه عن قرب فبالتأكيد هو الضحية التى لا تعرف سبب لكل المشاكل الزوجية التى بحياته منذ بداية حياته الزوجية, فلابد ان تعلمى انه ليس له اى ذنب فى كل ما حدث سواء بخصوص اجبار اهلك للزواج منه او فراق حبيبك, فكل ما جناه هو ان ارتبط بكِ فلا داعى لأيلامه اكثر من ذلك ولتحاولى استكشافه من جديد فى ظل جو اسرى هادئ, فقد يكون زوجك هو الشخص الذى تحلمين به ولكنك لا ترى ذلك بسبب ذكريات الحنين للماضى مع حبيبك الذى مازلتى تتذكرينها ولا تستطيعى نسيانها لانك بالفعل لم تحاولى .
2- لابد ان تعلمى ان الزواج لابد ان يكون قائم على المودة والرحمة والا فلا داعى لهذه العلاقة اصلا, فلتكن محاولاتك صادقة فى ايجاد نقطة التقاء بينك وبين زوجك, فلا داعى لتبرير كرهك ونفورك منه وواجهى الحقيقة وهو انكِ تحمليه ذنب لم يقترف.
3- تقبل الواقع ومحاولة تخطى المشاكل الزوجية سيتيح لكِ فرصة اكبر لرؤية السمات الشخصية التى تعجبك بزوجك , فمن الغريب ان ترسل زوجة مشكلة زوجية ولا تذكر سمة واحدة فقط تبغضها فى زوجها, وهذا ان دل على شيئ فهو يدل ان زوجك يتمتع بشخصية لا تفتعل المشاكل الزوجية .
4- فكرة الطلاق قد تكون واردة اذا حاولتى وفشلتى فى التقرب من زوجك ووجدتى انكِ لن تستطيعين اسعاده وان حياته معك ستصبح سلسلة من العذاب, كونى صادقة مع نفسك ولا تفكرى فى الطلاق الا بعد استنفاذ بعض المحاولات الجادة فى اصلاح العلاقة بينك وبين زوجك.
5- الخيانة بصفة عامها لا يوجد ما يبررها فى ظل وجود الطلاق, فقد اباح لنا الله سبحانه وتعالى الطلاق فى حالة استحالة العشرة, لذا من الغريب التفكير فيها برغم نفورك من زوجك وعدم رغبتك فى العيش معه.
